responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النزعة الدينية بين الإلهيين والماديين المؤلف : الموسوي الجابري، السيد فاضل    الجزء : 1  صفحة : 11

المحور الأوّل

ما هو الدين ، وكيف وجد عند الإنسان ؟

المعنى اللغوي للدين :

١ ـ ان كلمة « الدين » تؤخذ تارة من فعل متعدٍ بنفسه نحو « دانه يدينه » . وتارة أُخرى من فعل متعد باللام ، نحو : « دان له » . وتارة من فعل متعد بالباء نحو : « دان به » .

٢ ـ ومن الطبيعي أن الاختلاف في الاشتقاق ينشأ من الاختلاف في المعنى ، فإذا قلنا : « دانه ديناً » عنينا بذلك أنّه ملكه ، وحكمه ، وساسهُ ، ودبره ، وقهره ... .

فهو هنا بمعنى الملك والتصرف ، بما هو شأن الملوك في السياسة والتدبير وغيره . ومن ذلك قوله تعالى : ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) [١] ، أي مالك يوم المحاسبة والجزاء . وفي الحديث ، « الكيّس من دان نفسه » أي حكمها وضبطها . « والديّان » : الحاكم والقاضي [٢].

وأما إذا قلنا : « دان له » أردنا بذلك أنّه أطاعه ، وخضع له . فالدين هنا هو الخضوع والطاعة والعبادة.

وكلمة « الدين لله » يصح أن ينطبق عليها كلا المعنين ، أي : الحكم لله ،


[١] سورة الفاتحة : ١ / ٣.

[٢] لسان العرب / ابن منظور ـ دين ـ ١٣ : ١٦٦ ، مفردات الراغب الأصفهاني مادة دين : ١٧٧.

اسم الکتاب : النزعة الدينية بين الإلهيين والماديين المؤلف : الموسوي الجابري، السيد فاضل    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست