responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المواسم والمراسم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 41

البطون. فيوم ميلاده (ص) ، ويوم بعثته ، الذي هو مبدأ تكامل فكر الأمم على مدى التاريخ ؛ أعظم من هذه الآية ، وأجل من ذلك العيد ، فاتخاذه عيداً يكون بطريق أولى ... [١]

ويمكن الجواب عن ذلك : بأن العيد المشار إليه في الآية ، قد جاء على وفق الحالة الطبيعية للأعياد عادة ، لأن المائدة تنزل في وقت معين ، وقد طلب عود نزولها واستمرارها ، ثم يجتمع الناس عليها للاستفادة منها ، ولابدّ من ان يحصل الفرح والابتهاج بها ، فكل الخصوصيات المعتبرة في العيد ، لابدّ وأن تحصل بتبرع منا ، مع عدم المساهمة الشرعية لا في حصولها ، ولا في إمضانها وجعل المشروعية لها.

السنّة الحسنة والسنّة السيئة

وأمّا الاستدلال على مشروعية الاحتفالات والمواسم بأنها من السنن الحسنة فسيأتي حين الرّد على ما يتذرع به المانعون أنه لا يصلح للاستدلال به ، فلا حاجة إلى التكرار هنا ...

والضحى ...

واستدلوا أيضا على مشروعية الاحتفالات والمواسم بأن الله سبحانه وتعالى قد أقسم بالضحى ، وباللّيل إذا سجى ، وقد روي أن المراد ليلة المولد ، أو ليلة المعراج. [٢]

والجواب أن ذلك يدل على أهمية هذه الليلة وامتيازها ، ولكنه لا يدلّ على مشروعية إقامة الموالد والمواسم في زمان معين ، أو في مكان معين ، بل ليس فيها إنّه إشارة إلى أيّ نحو من أنحاء التجمعات ، لا نفياً ولا اثباتاً.


[١] راجع : آئين وهابيت ص ١٨٢ / ١٨٣.

[٢] ستأتي الروايات ومصادرها حين الردّ على ما يتذرع به المانعون فلا حاجة الى ذكرها هنا ايضا.

اسم الکتاب : المواسم والمراسم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست