اسم الکتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي المؤلف : مركز الرسالة الجزء : 1 صفحة : 9
اعتقدوا بعودة فيشنو
، ومثلهم المجوس إزاء ما يعتقدونه من حياة أُوشيدر.
وهكذا نجد البوذيين ينتظرون ظهور بوذا ،
كما ينتظر الأسبان ملكهم روذريق ، والمغول قائدهم جنگيزخان.
وقد وجد هذا المعتقد عند قدامى المصريين
، كما وجد في القديم من كتب الصينيين[١].
وإلى جانب هذا نجد التصريح من عباقرة
الغرب وفلاسفته بأنَّ العالم في انتظار المصلح العظيم الذي سيأخذ بزمام الاُمور
ويوحّد الجميع تحت راية واحدة وشعار واحد :
منهم
: الفيلسوف الانجليزي الشهير برتراند
راسل ، قال : ( إنّ العالم في انتظار مصلح يوحّد العالم تحت عَلَمٍ واحد وشعار
واحد ) [٢].
ومنهم
: العلاّمة آينشتاين صاحب ( النظرية
النسبية ) ، قال : ( إنّ اليوم الذي يسود العالم كلّه الصلح والصفاء ، ويكون الناس
متحابِّين متآخين ليس ببعيد ) [٣].
والأكثر من هذا كلّه هو ما جاء به
الفيلسوف الانكليزي الشهير برناردشو حيث بشّر بمجيء المصلح في كتابه ( الإنسان
والسوبرمان ).
وفي ذلك يقول الاستاذ الكبير عباس محمود
العقاد في كتابه ( برناردشو ) معلّقاً : « يلوح لنا أنّ سوبرمان شو ليس بالمستحيل
، وأنّ دعوته إليه لا تخلو من حقيقة ثابتة » [٤].
__________________
[١] المهدية في الإسلام
/ سعد محمد حسن : ٤٣ ـ ٤٤ ، والإمامة وقائم القيامة / الدكتور مصطفى غالب : ٢٧٠.
[٢] المهدي الموعود
ودفع الشبهات عنه / السيد عبد الرضا الشهرستاني : ٦.