اسم الکتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي المؤلف : مركز الرسالة الجزء : 1 صفحة : 78
روايته أيضاً[١] ، وقد أخرجه كثيرون بطرق لا طاقة على
استقصائها[٢].
اذن الحديث مما لا مجال لاحد ان يناقش
في سنده ، وان توهم الشيخ أبو زهرة فعدّه من روايات الكافي فحسب ! [٣].
والحديث كما ترى في تخريجه لا يبعد القول
بتواتره ، وهو لا يحتمل التأويل ولاصرف دلالته الواضحة على وجوب معرفة الإمام الحق
على كل مسلم ومسلمة ، وإلاّ فإنّ مصيره ينذر بنهاية مهولة.
ومن ادعى ان المراد بالامام الذي من لا يعرفه
سيموت ميتة جاهلية هو السلطان أو الحاكم ، أو الملك ، ونحو ذلك وان كان فاسقاً
ظالماً !! فعليه ان يثبت بالدليل ان معرفة الظالم الفاسق من الدين أولاً ، وان
يبين للعقلاء الثمرة المترتبة على وجوب معرفة الظالم الفاسق بحيث يكون من مات ولم
يعرفه مات ميتة جاهلية.
وعلى أية حال ، فالحديث يدل على وجود
امام حق في كل عصر وجيل ، وهذا لا يتم إلاّ مع القول بوجود الإمام المهدي الذي هو
حق ومن ولد فاطمة عليهاالسلام
كما تقدم. ومما يؤيده :
[١] أُصول الكافي ١ :
٣٠٣ / ٥ و ١ : ٣٠٨ / ١ ـ ٣ و ١ : ٣٧٨ / ٢ ، وروضة الكافي ٨ : ١٢٩ / ١٢٣ ، كمال
الدين ٢ : ٤١٢ ـ ٤١٣ / ١٠ و ١١ و ١٢ و ١٥ باب ٣٩ ، الإمامة والتبصرة : ٢١٩ / ٦٩ و
٧٠ و ٧١ ، قرب الاسناد : ٣٥١ / ١٢٦٠ ، بصائر الدرجات : ٢٥٩ و ٥٠٩ و ٥١٠.
[٢] انظر : مسند
احمد ٢ : ٨٣ و ٣ : ٤٤٦ و ٤ : ٩٦ ، مسند أبي داود الطيالسي : ٢٥٩ ، المعجم الكبير
للطبراني ١٠ : ٣٥٠ / ١٠٦٨٧ ، مستدرك الحاكم ١ : ٧٧ ، حلية الاولياء ٣ : ٢٢٤ ، الكنى
والاسماء ٢ : ٣ ، سنن البيهقي ٨ : ١٥٦ ، ١٥٧ ، جامع الاصول ٤ : ٧٠ ، شرح صحيح مسلم
للنووي ١٢ : ٤٤٠ ، تلخيص المستدرك للذهبي ١ : ٧٧ و ١٧٧ ، مجمع الزوائد للهيثمي ٥ :
٢١٨ و ٢١٩ و ٢٢٣ و ٢٢٥ و٣١٢ ، تفسير ابن كثير ١ : ٥١٧. كما أخرجه الكشي في رجاله :
٢٣٥ / ٤٢٨ في ترجمة سالم بن أبي حفصة.