اسم الکتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي المؤلف : مركز الرسالة الجزء : 1 صفحة : 123
ثم علق في هامش العبارة الاخيرة بما هذا
نصه : « ولد في النصف من شعبان سنة ٢٥٥ ه ، وأُمّه نرجس ، وُصِفَ فقالوا عنه : ناصع
اللون ، واضح الجبين ، أبلج الحاجب ، مسنون الخد ، أقنى الأنف ، أشم ، أروع ، كأنّه
غصن بان ، وكأنَّ غرّته كوكب دريّ ، في خده الأيمن خال كأنه فتات مسك على بياض
الفضّة ، وله وفرة سمحاء تطالع شحمة أذنه ، ما رأت العيون أقصد منه ولا أكثر حسناً
وسكينةً وحياءً » [١].
وبعد ، فهذه هي أقوال علماء الانساب في
ولادة الإمام المهدي عليهالسلام
وفيهم السني والزيدي الى جانب الشيعي ، وفي المثل : أهل مكة أعرف بشعابها.
اعتراف علماء أهل
السنّة بولادة الإمام المهدي عليهالسلام :
هناك اعترافات ضافية سجلها الكثير من
أهل السنة باقلامهم بولادة الإمام المهدي عليهالسلام
، وقد قام البعض باستقراء هذه الاعترافات في بحوث خاصة ، فكانت متصلة الازمان ، بحيث
لاتتعذر معاصرة صاحب الاعتراف اللاحق لصاحب الاعتراف السابق بولادة المهدي عليهالسلام ، وذلك ابتداءً من عصر الغيبة الصغرى
للامام المهدي عليهالسلام
( ٢٦٠ ه ـ ٣٢٩ ه ) والى الوقت الحاضر.
وسوف نقتصر على ذكر بعضهم ـ ومن أراد
التوسُّع في ذلك فعليه مراجعة الاستقراءات السابقة لتلك الاعترافات [٢] ـ وهم :
[٢] راجع كتاب
الايمان الصحيح للسيد القزويني ، وكتاب الإمام المهدي في نهج البلاغة للشيخ مهدي
فقيه ايماني ، وكتاب من هو الإمام المهدي للتبريزي ، وكتاب الزام الناصب للشيخ علي
اليزدي الحائري ، وكتاب الإمام المهدي للاستاذ علي محمد دخيل ، وكتاب دفاع عن
الكافي للسيد ثامر العميدي. وقد ذكر الكتاب الأخير مئة وثمانية وعشرين شخصاً من
أهل السنة من الذين اعترفوا بولادة الإمام المهدي عليهالسلام
مع ترتيبهم بحسب القرون ، فكان أولهم ( أبو بكر محمد بن هارون الروياني ( ت / ٣٠٧
ه ) في كتابه المسند ( مخطوط ) وآخرهم الاستاذ المعاصر يونس أحمد السامرائي في
كتابه : سامراء في أدب القرن الثالث الهجري ، ساعدت جامعة بغداد على طبعه سنة ١٩٦٨
م. انظر دفاع عن الكافي ١ : ٥٦٨ ـ ٥٩٢ تحت عنوان : الدليل السادس : اعترافات أهل
السنة.
اسم الکتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي المؤلف : مركز الرسالة الجزء : 1 صفحة : 123