responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقنع في الغيبة المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 81

[ أمكان استخلاف الإمام لغيره

في الغَيْبة والظهور ]

فأمّا ما مضى في السؤال من : أنّ الإمام إذا كان ظاهراً متميّزاً وغاب عن بلدٍ ، فلن يغيب عنه إلاّ بعد أن ستخلف عيله مَنْ يُرْهَبَ كرهبته ؟

فقد ثبت أنّ التجويز ـ في حال الغَيْبة ـ لأنْ يكون قريب الدار منّا ، مخالطاً لنا ، كافٍ في قيام الهيبة وتمام الرهبة.

لكنّنا ننزل على هذا الحكم فنقول [١٢٣] : ومن الذي يمنع مَن قال بغَيْبة الإمام ( من مثل ذلك ، فنقول : إنّ الإمام ) [١٢٤] لا يبعد في أطراف الأرض إلاّ بعد أن يستخلف من أصحابه وأعوانه ، فلا بُدّ من أن يكون له ، وفي صحبته ، أعوان وأصحاب على كلّ بلد يبعد عنه مَنْ يقوم مقامه في مراعاة ما يجري من شيعته ، فإنْ جرى ما يوجب تقويماً ويقتضي تأديباً تولاّه هذا المستخلف كما يتولاّه الإمام بفسه.

فإذا قيل : وكيف يطاع هذا المستخلف ؟! ومِن أين يَعلم الوليّ الذي يريد تأدبيه أنّه خليفة الإمام ؟!

قلنا : بمعجزٍ يظهره الله تعالى على يده ، فالمعجزات على مذاهبنا تظهر على أيدي الصالحين فضلاً عمّن يستخلفه الإمامُ ويقيمه مقامه.

فإن قيل : إنّما يرهب خليفة الإمام مع بُعْد الإمام إذا عرفناه وميّزناه !


[١٢٣] سقطت الجملة التالية من « م » لغاية كلمة « فنقول » التالية.

[١٢٤] ما بين القوسين سقط من « أ ».

اسم الکتاب : المقنع في الغيبة المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست