responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقنع في الغيبة المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 57

وليس لهم أن يفرّقوا بين الأمرين بأنّ النبيّ 6 [٨٣] ما استتر من كلّ أحدٍ ، وإنّما استتر من أعدائه ، وإمام الزمان 7 مستتر من الجميع !

وذلك أنّ النبيّ 9 لمّا استتر في الغار كان مستتراً من أوليائه وأعدائه ، ولم يكن معه إلاّ أبوبكر وحده.

وقد كان يجوز عندنا وعندكم أن يستتر بحيث لا يكون معه أحدٌ من وليّ ولا عدوٍّ إذا اقتضت المصلحة ذلك.

وإذا رضوا / [٨٤] لأنفسهم بهذا الفرق قلنا مثله ؛ لأنّه قد بيّنّا أنّ الإمام يجوز أن يلقاه في حال الغَيْبة جماعة من أوليائه وأنّ ذلك ممّا لا يقطع على فقده.

[ أمكان ظهور الإمام بحيث لا يمسّه الظلم ]

فإن قيل : إنْ كان خوف ضرر الأعداء هو الموجب للغَيْبة ، أفلا أظهره الله تعالى ( في السحاب وبحيث لا تصل إليه أيدي أعدائه فيجمع الظهور ) [٨٥] والأمان من الضرر ؟!

قلنا : هذا سؤال من لا يفكّر فيما يورده؛ لأنّ الحاجة من العباد إنّما تتعلّق بأمام يتولّى عقاب جناتهم ، وقسمة أموالهم ، وسدّ ثغورهم ، ويباشر تدبير أُمورهم ، ويكون بحيث يحلّ ويعقد ، ويرفع ويضع ، وهذا لا يتمّ إلاّ


[٨٣] في « أ » : 7.

[٨٤] إلى هنا تنتهي نسخة « ب » ، والفقرة السابقة مشوَّشة فيها.

[٨٥] ما بين القوسين سقط من « أ ».

اسم الکتاب : المقنع في الغيبة المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست