responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقنع في الغيبة المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 55

وإمام الزمان كلّ الخوف عليه ؛ لأنّه يظهر بالسيف ويدعو إلى نفسه [٧٨] ويجاهد مَنْ خالف عليه.

فأيُّ نسبة بين خوفه من الأعداء ، وخوف آبائه : منهم ، لولا قلّة التأمّل ؟!

[ الفرق بين الغَيْبة وعدم الوجود ]

فإن قيل : أيّ فرق بين وجوده غائباً لا يصل إليه أحدٌ ولا ينتنفع به بشر ، وبين عدمه ؟!

وألا جاز أن يعدمه الله تعالى ، حتى إذا علم أنّ الرعيّة تمكّنه وتسلّم له أوْجده ، كما جاز أن يبيحه الاستتار حتى يعلم منهم التمكين له فيظهره ؟!

وإذا [٧٩] جاز أن يكون الاستتار سببه إخافة الظالمين ، فألا جاز أن يكون الإعدام سببه ذلك بعينه ؟!

قيل [٨٠]: ما يُقطع ـ قبل أن نجيب عن سؤالك ـ على أنّ الإمام لا يصل إليه أحد ولا يلقاه ؛ لأنّ هذا الأمر مغيَّب عنّا ، وهو موقوف على


[٧٨] جاء في هامش « ج » هنا ما نصّه :

توضيحه : أنّ إمام الزمان مكلَّف بإظهار الحقّ وقتل مخالفيه ، ولا يكون ذلك إلاّ بالسيف ، بخلاف آبائه : ، فإنّهم لم يكونوا بهذه المثابة من التكليف ، والله أعلم.

جواد عفي عنه

[٧٩] في « ب » : فإذا.

[٨٠] في « أ » و « ب » : فإن قيل. غلط.

اسم الکتاب : المقنع في الغيبة المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست