responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقنع في الغيبة المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 35

والزلل ، مأموناً منه فِعْلُ كل قبيح.

وليس بعد ثبوت هذين الأصلين ( إلاّ إمامة ) [٢٣] مَنْ تُشير الإماميّة إلى إمامته ، فإنّ الصفة التي دلّ العقل على وجوبها لا توجد إلاّ فيه ، ويتعرّى منها كلُّ من تُدّعى له الإمامة سواه ، وتنساق الغَيْبة بهذا سوقاً حتى لا تبقى شبهة فيها.

وهذه الطريقة أوضحُ ما اعتُمِد عليه في ثبوت إمامة صاحب الزمان ، وأبعدُ من الشبهة.

فإنّ النقل بذلك وإن كان في الشيعة فاشياً ، والتواتر به ظاهراً ، ومجيؤه من كلّ طريق معلوماً ، فكلّ ذلك يمكن دفعه وإدخال الشبهة ( فيه ، التي يحتاج ) في حلّها إلى ضروب من التكليف.

والطريقة التي أوضحناها [٢٤] بعيدة من الشبهات ، قريبة من الأفهام.

وبقي أن ندلّ على صحة الأصلين اللذين ذكرناهما :

[ أصل وجوب الإمامة ]

أما الذي يدلّ على وجوب إلامامة في كلّ زمان : فهو مبنيٌّ على الضرورة ، ومركوز في العقول الصحيحة ، فإنّا نعلم علماً ـ لا طريق للشكّ عليه ولا مجال ـ أنّ وجود الرئيس المطاع المهيب مدبِّراً و [٢٥] متصرِّفاً أردع عن


[٢٣] في « أ » : إمامة إلاّ.

[٢٤] ما بين القوسين سقط من « ب ».

[٢٥] في « ب » و « ج » : أو.

اسم الکتاب : المقنع في الغيبة المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست