الحمد لله ، وسلام على عباده الّذين اصطفى ، سيّدنا محمد وآله الطاهرين.
جرى في مجلس الوزير السيّد ـ أطال الله في العزّ الدائم بقاءه ، وكبت [١] حسّاده وأعداءه ـ كلامٌ [٢] في غَيْبة ( صاحب الزمان ) [٣] أَلْمَمْتُ بأطرافه ؛ لأنّ الحال لم تقتض الاستقصاء والاستيفاء ، ودعاني ذلك إلى إملاء كلام وجيز فيها يُطَّلَع به على سرّ هذه المسألة ، ويحسم مادّة الشبهة المعترضة فيها ، وإنْ كنتُ قد أودعتُ الكتاب الشافي في الإمامة وكتابي في تنزيه الأنبياء والأئمّة : من الكلام في الغَيْبة [٤] ما فيه كفاية