اسم الکتاب : المعاد يوم القيامة المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 150
ويقال لهم : (
اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ )[١] وهو مما
يزيد من حسرة نفوسهم وشعورهم بالخذلان والخيبة واليأس من الرحمة والمغفرة ، فيُصلَون جهنم مذمومين مدحورين ملومين.
وممّا يحزّ في نفوسهم هو تبكيت الملائكة
وتقريعهم لهم بمجرد أن يدخلوا النار ، قال تعالى : (
كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ )
وهم يجيبون بالإقرار والاعتراف : (
بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ * وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ * فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ )[٢].
[٣]سورة الزخرف : ٤٣
/ ٧٧. بالنظر لكون أغلب مضامين المبحث الأخير المتعلق بوصف الجنة والنار ،
قد استوحيناها من القرآن الكريم ، لذا نحيل إلى مصادر الحديث لمن أراد
الإطلاع على مضامينه التي توسعت في وصف نعيم الجنة وعذاب النار ، فراجع :
بحار الأنوار / المجلسي ٨ : ١١٦ ـ ٢٢٢ ، و٣٨٠ ـ ٣٢٩ ، إحياء علوم الدين /
الغزالي ٥ : ٣٨٥ ـ ٣٩٢ و٣٧٤ ـ ٣٨١.
اسم الکتاب : المعاد يوم القيامة المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 150