responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 83

وانت تعلم أن لا عين ولا أثر لهذه الكلمة فيما هو مأثور عن رسول الله 6 من كيفية الأذان ، فراجع ان شئت كتاب الأذان في الجزء الأول من صحيح البخاري ، وباب صفة الأذان وهو في أول كتاب الصلاة من صحيح مسلم ، تعلم حقيقة ما نقول.

وأيضاً ذكروا في أصل مشروعية الأذان [١] قضية تمنعها الامامية حاصلها أن عبد الله بن زيد بن ثعلبة الأنصاري رأى ليلة فيما يراه النائم شخصاً علمه الأذان والاقامة ، فلما انتبه قبل الفجر وقص الرؤيا على النبي 6 أمره أن يلقن بلالاً ما حفظه في تلك الرؤيا ، وأمر بلالاً أن ينادي به أول الفجر ، ففعلا ذلك وشرع الأذان بهذا الطيف فيما زعموا. ونحن نظرنا فيما نقلوه من تلقين عبد الله لبلال فلم نجد فيه مع كونه أذاناً للفجر « الصلاة خير من النوم » والأدلة على كون هذه الكلمة ليست من الله تعالى ولا من رسوله 6 كثيرة ، وما ذكرناه كاف لاثبات تأولهم في الأذان واف بمعذرة المتأولين في كل زمان.

ومنها تأولهم في اسقاط « حيَّ على خير العمل » من الأذان والاقامة ، وذلك أنهم كانوا يرغبون في إعلام العامة بأن خير العمل إنما هو الجهاد في سبيل الله ليشتاقوا اليه وتعكف هممهم عليه ، والنداء على الصلاة بخير العمل في كل يوم خمس مرات [٢] ينافي ذلك.

بل ربما رأوا ان في بقاء هذه الكلمة في الأذان والاقامة تثبيطاً للعامة عن


[١] ذكر هذه القضية مالك في موطأه على سبيل الاجمال ، وفصلها أكل من ابن عبد البر والزرقاني في شرحيهما ، وأوردها الحلبي في باب بدء الاذان ومشروعيته من الجزء الثاني من سيرته ، وكل من ذكر عبد الله بن زيد من أهل التراجم أشار إلى هذه القضية وربما سموه صاحب الاذان ، وأصحابنا ينكرونها ويعدونها من المحال.

[٢] بل كل مسلم ملتزم بالنسبة يقولها كل يوم عشر مرات.

اسم الکتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست