في الاشارة إلى يسير ممن تسنى لهم أنيبوحوا ببعض ما تكنه نفوسهم من الانكار على تحريمها وهم كثيرون.
فمنهم جابر بن عبد الله الأنصاري وقد سمعت حديثه.
ومنهم أمير المؤمنين 7 فيما أخرجه الامامان الطبري والثعلبي عند بلوغهما في تفسيريهما الكبيرين إلى آية المتعة من سورة النساء بالاسناد إلى علي [١] قال : لولا أن عمر نهى عن المتعة ما زنى إلا شقي ، وهذا المعنى متواتر عنه من طريق أبنائه الميامين.
ومنهم عبد الله بن عباس حيث قال : ما كانت المتعة إلا رحمة رحم الله بها أمة محمد (ص) لولا نهيه ( يعني عمر ) عنها ما احتاج إلى الزنى إلا شقي ، أي إلا القليل من الناس. نقل ذلك عنه ابن الأثير في مادة « شقي » من النهاية ، ورواه عنه خلق كثير. وقوله في اباحة المتعة والانكار على من حرمها متواتر ، وله في ذلك مع ابن الزبير وغيره نوادر يطول المقام بذكرها ، وقد أخرج مسلم
[١] ونقله الرازي في صفحة ٢٠٠ من الجزء ٣ من تفسيره عن تفسير الطبري.