responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الاسلامية المؤلف : مركز المصطفى للدراسات الإسلامية    الجزء : 1  صفحة : 98

الختان وقص الشارب ونتف الاِبط وتقليم الاَظفار وحلق العانة ، وأمره ببناء البيت والحج والمناسك ، فهذه كلها شريعته 7.

معنى الفطرة والصبغة

ـ تفسير التبيان ج ١ ص ٤٨٥

قوله تعالى : صبغة الله ، معناه فطرة الله في قول الحسن وقتادة وأبي العالية ومجاهد وعطية وابن زيد والسدي.

وقال الفراء والبلخي : إنه شريعة الله في الختان الذي هو التطهير.

وقوله صبغة الله ، مأخوذ من الصبغ ، لاَن بعض النصارى كانوا إذا ولد لهم مولود جعلوه في ماء طهور يجعلون ذلك تطهيراً له ويسمونه العمودية ، فقيل صبغة الله أي تطهير الله ، تطهيركم بتلك الصبغة وهو قول الفراء.

وقال قتادة : اليهود تصبغ أبناءها يهوداً والنصارى تصبغ أبناءها نصارى ، فهذا غير المعنى الاَول ، وإنما معناه أنهم يلقنون أولادهم اليهودية والنصرانية ، فيصبغونهم بذلك لما يشربون قلوبهم منه ، فقيل صبغة الله التي أمر بها ورضيها يعني الشريعة ، لا صبغتكم.

وقال الجبائي : سمي الدين صبغة لاَنه هيئة تظهر بالمشاهدة من أثر الطهارة والصلاة وغير ذلك من الآثار الجميلة التي هي كالصبغة ، وقال أمية :

في صبغة الله كان إذ نسي الـ

ـعهد وخلى الصواب إذ عزما

ـ تفسير التبيان ج ٣ ص ٣٣٤

وقوله : ولآمرنهم فليغيرن خلق الله : اختلفوا في معناه فقال ابن عباس ، والربيع بن أنس ، عن أنس : إنه الاِخصاء ، وكرهوا الاِخصاء في البهائم ، وبه قال سفيان ، وشهر بن حوشب ، وعكرمة ، وأبوصالح. وفي رواية أخرى عن ابن عباس : فليغيرن دين الله ، وبه قال إبراهيم ومجاهد ، وروى ذلك عن أبي جعفر وأبي عبدالله 8. قال

اسم الکتاب : العقائد الاسلامية المؤلف : مركز المصطفى للدراسات الإسلامية    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست