قال : كل إنسان تلده أمه على الفطرة يلكزه الشيطان في حضنيه ، إلا مريم وابنها. انتهى. وهو غريب يشبه مقولات النصارى.
وكل الحيوانات فطرت على معرفة الله تعالى
ـ الكافي ج ٦ ص ٥٣٩
أبوعلي الاَشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن الحجال ، وابن فضال ، عن ثعلبة ، عن يعقوب بن سالم ، عن رجل ، عن أبي عبدالله 7 قال : مهما أبهم على البهائم من شيَ فلا يبهم عليها أربعة خصال : معرفة أن لها خالقاً ، ومعرفة طلب الرزق ومعرفة الذكر من الاَنثى ، ومخافة الموت. انتهى. ورواه في من لا يحضره الفقيه ج ٢ ص٢٨٨ وقال : وأما الخبر الذي روي عن الصادق 7 أنه قال : لو عرفت البهائم من الموت ما تعرفون ما أكلتم منها سميناً قط ، فليس بخلاف هذا الخبر ، لاَنها تعرف الموت لكنها لا تعرف منه ما تعرفون. انتهى. ورواه في وسائل الشيعة ج ٨ ص ٣٥٢ ، ومحل هذا الموضوع في المعرفة ، لكن أوردناه هنا ليتضح أن الاِنسان والحيوان مفطوران على معرفة الله تعالى ، بل والجماد أيضاً كما قال تعالى (وإن من شيَ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم).
التوجه الفطري إلى الله تعالى
ـ شرح الاَسماء الحسنى ج ١ ص ٦٧
يا ملجئي عند اضطراري. فإن الاِنسان إذا انقطعت جميع وسائله وانبتت تمام حبائله التجأ إليه تعالى بالفطرة وتشبث به بالجبلة ، ولذا استدل الاَئمة المعصومون كثيراً على منكري الصانع بالحالات المشاهدة ، والوقوع في مظان التهلكة.
ـ شرح الاَسماء الحسنى ج ١ ص ١٦٤
يا أحب من كل حبيب. أما أنه أحب من كل حبيب لاَهله فواضح ، وقد مر ، وأما أنه أحب للكل كما هو مقتضى الاِطلاق فلاَن كل كمال وإفضال لما كان عكس كماله