وهذا الحكم النبوي غير عجيب ، وإن بدا شديداً ، لاَن الجميع رووا عنه 9 من أبغض أهل البيت : أو نصب لهم العداوة فهو كافر. ولا يتسع المجال لاستعراض حكم الناصبي والنواصب في مصادر فقه الطرفين. ولذلك فإن قوله 9 : مات ميتة جاهلية ، وقوله في هذا الحديث : فإن جهله وعاداه فهو مشرك ، منسجم مع آية المودة في القربى ، وما رواه الجميع في تفسيرها. أما إذا كان موقف المسلم الجهل بأهل البيت : بدون موقف عدائي منهم .. فلا يكون ناصبياً. وفي الحديث الذي وثقه البوصيري دلالة مهمة على أن محب علي 7 يموت على الاِسلام ولا يحاسب بما عمل في الاِسلام ، وأن مبغضه يموت على جاهلية ويحاسب بما عمل في الجاهلية وفي الاِسلام!! فيكون علي 7 ميزاناً لجميع الاَمة مع رسول الله 9.
تفسير الشيعة الزيدية للحديث
ـ مسند زيد بن علي ص ٣٦١
حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي ( ع م ) قال : من مات وليس له إمام مات ميتة جاهليه إذا كان الاِمام عدلاً براً تقياً.
ـ الاَحكام في الحلال والحرام ج ٢ ص ٤٦٦
تقريب القول فيما روي عن النبي 9 أنه قال : من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية.
قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه : إذا كان في عصر هذا الاِنسان إمام قائم زكي ، تقي ، علم ، نقي ، فلم يعرفه ولم ينصره وتركه وخذله ومات على ذلك مات ميتة جاهلية ، فإذا لم يكن إمام ظاهر معروف باسمه مفهوم بقيامه ، فالاِمام الرسول والقرآن وأمير المؤمنين ، وممن كان على سيرته وفي صفته من ولده.