responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الاسلامية المؤلف : مركز المصطفى للدراسات الإسلامية    الجزء : 1  صفحة : 30

أن خلقه من طينة النار ، ثم بعثهم في الظلال : فقلت وأي شيء الظلال؟ فقال : ألم تر إلى ظلك في الشمس شيء وليس بشيء؟ ثم بعث منهم النبيين فدعوهم إلى الاِقرار بالله وهو قوله عز وجل : ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ، ثم دعوهم إلى الاِقرار بالنبيين فأنكر بعض وأقر بعض ، ثم دعوهم إلى ولايتنا فأقر بها والله من أحب ، وأنكرها من أبغض ، وهو قوله عز وجل : ما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل ، ثم قال أبو جعفر 7 : كان التكذيب ثَمَّ.

توضيح : قوله 7 : في الظلال ، أي عالم الاَرواح بناء على أنها أجسام لطيفة ، ويحتمل أن يكون التشبيه للتجرد أيضاً تقريباً إلى الاَفهام ، أو عالم المثال على القول به قبل الاِنتقال إلى الاَبدان.

تذكير الاَنبياء بميثاق الفطرة

سمى الله عز وجل القرآن الكريم : الذكر ، ووصف عمل النبي 9 بأنه تذكير ، واستعمل مادة التذكير في القرآن للتذكير بالله تعالى ، والتذكير باليوم الآخر ، والتذكير بالفطرة والميثاق.

ووصف أمير المؤمنين علي 7 عمل الاَنبياء : بأنه مطالبة للناس بالاِنسجام مع ميثاق الفطرة ، قال 7 في خطبة طويلة في نهج البلاغة ج ١ ص ٢٣ ، يذكر فيها خلق آدم 7 وصفته :

فأهبطه إلى دار البلية ، وتناسل الذرية ، اصطفى سبحانه من ولده أنبياء ، أخذ على الوحي ميثاقهم ، وعلى تبليغ الرسالة أمانتهم ، لما بدل أكثر خلقه عهد الله إليهم فجهلوا حقه واتخذوا الاَنداد معه ، واجتالتهم الشياطين عن معرفته ، واقتطعتهم عن عبادته ، فبعث فيهم رسله وواتر إليهم أنبياءه ، ليستأدوهم ميثاق فطرته ، ويذكروهم منسي نعمته ، ويحتجوا عليهم بالتبليغ ، ويثيروا لهم دفائن العقول ، ويروهم آيات المقدرة من سقف فوقهم مرفوع .... إلى آخر الخطبة.

اسم الکتاب : العقائد الاسلامية المؤلف : مركز المصطفى للدراسات الإسلامية    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست