responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الاسلامية المؤلف : مركز المصطفى للدراسات الإسلامية    الجزء : 1  صفحة : 227

أنواع من المعرفة والعارفين

المعرفة الحقيقية والمعرفة الشكلية

ـ الصحيفة السجادية ج ٢ ص ١٠٨

... عن ثابت البناني قال : كنت حاجاً وجماعة عباد البصرة مثل أيوب السجستاني ، وصالح المري ، وعتبة الغلام ، وحبيب الفارسي ، ومالك بن دينار ، فلما أن دخلنا مكة رأينا الماء ضيقاً ، وقد اشتد بالناس العطش لقلة الغيث ، ففزع إلينا أهل مكة والحجاج يسألوننا أن نستسقي لهم ، فأتينا الكعبة وطفنا بها ، ثم سألنا الله خاضعين متضرعين بها ، فمنعنا الاِجابة. فبينما نحن كذلك إذا نحن بفتى قد أقبل وقد أكربته أحزانه وأقلقته أشجانه ، فطاف بالكعبة أشواطاً ثم أقبل علينا فقال : يا مالك بن دينار ويا ثابت البناني ويا صالح المري ويا عتبة الغلام ويا حبيب الفارسي ويا سعد ويا عمر ويا صالح الاَعمى ويا رابعة ويا سعدانة ويا جعفر بن سليمان فقلنا : لبيك وسعديك يا فتى. فقال : أما فيكم أحد يحبه الرحمن؟ فقلنا : يا فتى علينا الدعاء وعليه الاِجابة ، فقال : أبعدوا عن الكعبة فلو كان فيكم أحد يحبه الرحمن لاَجابه!

ثم أتى الكعبة فخر ساجداً ، فسمعته يقول في سجوده : سيدي بحبك لي إلا سقيتهم الغيث. قال : فما استتم الكلام حتى أتاهم الغيث كأفواه القرب. فقلت : يا فتى من أين علمت أنه يحبك؟ قال : لو لم يحبني لم يستزرني ، فلما استزارني علمت أنه يحبني ، فسألته بحبه لي فأجابني. ثم ولى عنا وأنشأ يقول :

مـن عـرف الـرب فلم تُغْنِهِ

عرفة الرب فذاك الشقِي

ما ضر ذو الطاعة ما نـاله

ي طاعة الله وما ذا لـقِي

ما يـصـنع العبد بغير التقى

العـز كل الـعـز للمتـقـِي

اسم الکتاب : العقائد الاسلامية المؤلف : مركز المصطفى للدراسات الإسلامية    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست