responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحابة في القرآن والسنّة والتاريخ المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 85

بعده ، فكان ما كان مما لسنا الآن بصدد ذكره ، وتمخضّت الاحداث عن البيعة لأبي بكر بن أبي قحافة ، ثم أُكره الممتنعون عن البيعة ـ وعلى رأسهم أمير المؤمنين علي عليه‌السلام وأعلام بني هاشم ورجال من المهاجرين والأنصار ـ على أن يبايعوه ، في قضايا يطول شرحها.

أمّا الزهراء الطاهرة بضعة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلم تبايعه أبداً ، ولمّا استولى أبو بكر على فدك وغير فدك ممّا كان يتعلّق بها ، ذهبت إلى أبي بكر وطالبته بحقوقها ، فلم يعطها شيئاً ، فعادت وهي غضبى عليه وعلى عمر ابن الخطاب.

وقال عمر لأبي بكر انطلق بنا إلى فاطمة عليها‌السلام ( فانّا قد أغضبناها ) وحينما دخلا عليها قالت : « ... ألم تسمعا رسول الله يقول : « رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي .. فإنّي أُشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبيّ لأشكونكما إليه » وكانت فاطمة عليها‌السلام تقول : « والله لأدعون الله عليك في كلِّ صلاة أصليها » [١].

وبقيت سلام الله عليها مهاجرة لأبي بكر حتى فارقت الدنيا ( فهجرته فاطمة فلم تكلمه ... حتى ماتت ، فدفنها عليّ ليلاً ، ولم يؤذن بها أبابكر ) [٢].

ولقد كان من المتخلّفين عن بيعة أبي بكر : مالك بن نويرة وعشيرته ، فسيّر أبو بكر إليهم خالد بن الوليد ، فأغار عليهم وقتل مالكاً وجماعة من


[١] الإمامة والسياسة ١ : ١٤.

[٢] تاريخ الطبري ٣ : ٢٠٨. وتاريخ الإسلام عهد الخلفاء الراشدين ، للذهبي : ٢١. وبنحوه في : شرح نهج البلاغة ٦ : ٥٠.

اسم الکتاب : الصحابة في القرآن والسنّة والتاريخ المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست