responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحابة في القرآن والسنّة والتاريخ المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 70

من كان قبلكم » [١].

وأخبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أصحابه بأنّهم سيحرصون على الإمارة فقال : « إنّكم ستحرصون على الإمارة ، وستصير ندامة وحسرة يوم القيامة ، فبئست المرضعة ، ونعمت الفاطمة » [٢].

وحذّر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من الرجوع إلى الكفر من بعده ، وجعل سفك الدماء علةً لهذا الكفر ، وقد يكون مقصوده صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو الكفر الحقيقي ؛ لأنّ المؤمن لايستحلَّ دم أخيه ما دام مؤمناً بالله تعالى وبالعقاب يوم القيامة ، وقد يكون مقصوده هو الانحراف الحقيقي عن الإسلام في الواقع العملي ، وفي صدد ذلك التحذير قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « لا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعضٍ » [٣].

وسيأتي في هذا الشأن تفصيل في الفصل الأخير.

روايات الارتداد والرجوع على الأعقاب :

وردت روايات مستفيضة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أكدَّ فيها أنّ النكوص والانقلاب على الأعقاب واقع بعده من قبل الصحابة.

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أنا فرطكم على الحوض ، وسأنازع رجالاً فأغلب عليهم ، فلأقولنَّ ربِّ أُصيحابي أُصيحابي ! فيقال لي : إنّك لا تدري ما أحدثوا


[١] صحيح مسلم ٤ : ١٧٩٦.

[٢] مسند أحمد ٣ : ١٩٩. وبنحوه في تحف العقول : ٢٥.

[٣] مسند أحمد ١ : ٦٦٤ و ٦ : ١٩. وصحيح البخاري ١ : ٤١. وصحيح مسلم ١ : ٨٢. وسنن ابن ماجة ٢ : ١٣٠.

اسم الکتاب : الصحابة في القرآن والسنّة والتاريخ المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست