responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحابة في القرآن والسنّة والتاريخ المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 13

فحينما طلب عمر بن الخطّاب من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يقتل عبدالله بن أُبي بن سلول ـ المنافق المشهور ـ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « فكيف يا عمر إذا تحدَّث الناس أنَّ محمّداً يقتل أصحابه ؟ » [١].

وحينما طلب عبدالله بن عبدلله بن أُبي من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يقوم بنفسه بقتل والده أجابه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالقول : « بل نترفق به ، ونحسن صحبته ما بقي معنا » [٢].

فقد أطلق صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لفظ الصحابي ليشمل حتّى من اشتهر بفسقه كعبدالله ابن أُبي بن سلول ، وأطلقه أيضاً على المستور نفاقهم ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إنَّ في أصحابي منافقين » [٣].

المعنى الاصطلاحي للصحابي :

وردت عدّة آراء في خصوص المعنى الاصطلاحي لصحابي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

الرأي الأوّل : لا يشترط أصحاب هذا الرأي كثرة الملازمة والمعاشرة مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في إطلاق لفظ الصحابي ، بل يكتفون بها ولو كانت ساعة أو كانت مجرد رؤية.

ففي رواية عبدوس بن مالك العطّار عن أحمد بن حنبل أنّه قال :


[١] السيرة النبوية ، لابن هشام ٣ : ٣٠٣. والسيرة النبوية ، لابن كثير ٣ : ٢٩٩. وبنحوه في : صحيح البخاري ٦ : ١٩٢. وأسباب نزول القرآن ، للواحدي : ٤٥٢.

[٢] السيرة النبوية ، لابن هشام ٣ : ٣٠٥. والسيرة النبوية ، لابن كثير ٣ : ٣٠١. وبنحوه في : الطبقات الكبرى ، لابن سعد ٢ : ٦٥. وأسباب نزول القرآن : ٤٥٣.

[٣] مسند أحمد ٥ : ٤٠. وتفسير القرآن العظيم ، لابن كثير ٢ : ٣٩٩.

اسم الکتاب : الصحابة في القرآن والسنّة والتاريخ المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست