اسم الکتاب : الشفاعة حقيقة إسلاميّة المؤلف : الأسدي، محمد هادي الجزء : 1 صفحة : 63
حتى إذا كانوا فحماً أُذِنَ في الشفاعة فيخرجون ضبائر ضبائر » [١].
وقال الإمام علي بن موسى الرضا عليهالسلام : « مذنبو أهل التوحيد لا يُخلّدون في النار ويُخرجون منها والشفاعة جائزة لهم ... » [٢].
وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : « ... فإذا فرغ الله عزَّ وجل من القضاء بين خلقه وأخرج من النار من يُريد أن يُخرج ، أمر الله ملائكته والرُسل أن تشفع فيعرفون بعلاماتهم : إنّ النار تأكل كل شيء من ابن آدم إلاّ موضع السجود ... » [٣].
وروي عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إذا ميّز أهل الجنة وأهل النار ، فدخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار قامت الرُسل وشفعوا ... » [٤].
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يقول الرجل من أهل الجنة يوم القيامة أي ربي عبدك فلان سقاني شربة من ماء في الدنيا فشفعني فيه ، فيقول : إذهب فأخرجه من النار فيذهب فيتجسس في النار حتى يخرجه منها ... » [٥].
يقول العلاّمة الطباطبائي : « فتحصّل أنّ المتحصّل من أمر الشفاعة وقوعها في آخر موقف من مواقف القيامة باستيهاب المغفرة بالمنع عن دخول النار ، أو اخراج بعض من كان داخلاً فيها باتساع الرحمة أو ظهور الكرامة » [٦].
[١] مسند أحمد ٣ : ٧٩. [٢] عيون أخبار الرضا ٢ : ١٢٥. [٣] سنن النسائي ٢ : ١٨ باب موضع السجود. [٤] مسند أحمد ٣ : ٣٢٥. [٥] مجمع البيان في تفسير القرآن ، للطبرسي ١٠ : ٣٩٢. [٦] الميزان في تفسير القرآن ، للطباطبائي ١ : ١٧٤.
اسم الکتاب : الشفاعة حقيقة إسلاميّة المؤلف : الأسدي، محمد هادي الجزء : 1 صفحة : 63