أي يمنع من الجوع ... والعاصم : المانع الحامي ، والإعتصام ، الإمتساك بالشيء [١].
وفي المصباح المنير قال : عصمهُ الله من المكروه ، يعصمه : من باب ضرب ، حفظه ووقاه [٢].
وفي مجمع البحرين قال حول قوله تعالى : ( لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ ) : أي لا مانع اُعصم به.
وعصمة الله للعبد : منعه من المعصية ... وقال المعصوم : هو الممتنع من جميع محارم الله [٣].
وقال الرازي : العصمة : المنع [٤].
هذا لغة ـ أمّا اصطلاحاً :
فالمراد من المعصية : هي تنزيه النبيّ صلّى الله عليه وآله عن أفعال معيّنة تخلّ بجلالة مقام النبوّة والهدف منها.
وهذا التنزيه هو نعمة ولطف من الله تعالى لأنبيائه عليهم السلام.
قال الشيخ المفيد : العصمة : لطف يفعله الله بالمكلّف ، بحيث يمنع منه وقوع المعصية ، وترك الطاعة ، مع قدرته عليهما [٥].
وقال الطوسي : العصمة : هي كون المكلّف بحيث لا يمكن أن يصدر عنه
[١] لسان العرب ١٢ : ٤٠٣.
[٢] المصباح المنير : ٤١٤.
[٣] مجمع البحرين : ج ٦ باب عصم.
[٤] مختار الصحاح ٤٣٧.
[٥] النكت الاعتقادية : ٣٣.