responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسرار الفاطميّة المؤلف : الشيخ محمد فاضل المسعودي    الجزء : 1  صفحة : 68

واستعانتْ بالحقِّ درعٌ

من أمانٍ وصارمٌ منْ صوابِ

رجمتهمْ بالمخزياتِ فآبوا

وهم يحملونَ سوءَ المآب

حججٌ كالنجومِ ينثُرها الحقُّ

ويرمي الشهابَ إثرَ الشهاب

فهي إما عقلٌ وإما حديثٌ

جاءَ عن نصِ سنةٍ أو كتاب

فتهاوتْ احلامُهمْ كصروحٍ

شادها الوهمُ عالياً في السراب

آهِ لولا ضَعْفُ النفوسِ لما

استرجعَ ركبُ الهدى علىٰ الأعقاب

ولما عادتِ الامارةُ للقومِ

وحازوا امامةَ المحراب

واستقرتْ هوجُ العواصفِ لما

قابلتها سياسةُ الارهاب

لا خطابُ من عاذلٍ لا جوابٌ

عن سؤالٍ لا هجمةٌ من عتاب

ومنذ انهارتْ الرجالُ وعادوا

بتلولٍ من خزيهم وروابي

واختفى النصُّ بالولايةِ لما

أظهرَ الكيد فكرةَ الانتخاب

أوقدَ الغدرُ في السقيفةِ ناراً

عُلقتْ في مواكبِ الأحقاب

وتلاشىٰ الغديرُ إلاّ بقايا

تترامىٰ بها بطونُ الشِعاب

وتوالتْ مناظرٌ مؤلماتٌ

مثلتها عداوةُ الأصحاب

من هجومِ الأرجاسِ بالنارِ كيْ

تحرقَ بيتَ الاكارمِ الاطياب

وانكسارِ الضلعِ المقدس بالضغطِ

وسقطِ الجنينِ عندَ الباب

وانتزاعِ الوصيّ سحباً من الدارِ

بتيارِ ثورةِ الأعصاب

واغتصابِ الحقُ الصريحِ جهاراً

باختلافِ الأعذارِ للإغتصابِ

اسم الکتاب : الأسرار الفاطميّة المؤلف : الشيخ محمد فاضل المسعودي    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست