responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسرار الفاطميّة المؤلف : الشيخ محمد فاضل المسعودي    الجزء : 1  صفحة : 424

« ثم أظلمت المشارق والمغارب ، فشكت الملائكة إلى الله تعالى أن يكشف عنهم تلك الظلمة ، فتكّلم الله جلّ جلاله كلمة فخلق منها روحاً ، ثمّ تكلّم بكلمة فخلق من تلك الكلمة نوراً ، فأضاف النور إلى تلك الروح وأقامها مقام العرش ، فزهرت المشارق والمغارب فهي فاطمة الزهراء ، ولذلك سمّيت « الزهراء » لأنّ نورها زهرت به السموات [١] » ، الحديث.

وعن أبان بن تغلب قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : يا ابن رسول الله ، لم سمّيت الزهراء « زهراء » ؟ فقال : « لأنّها تزهر لأمير المؤمنين عليه‌السلام في النهار ثلاث مرّات بالنور ، كان يزهر نور وجهها الغداة والناس في فراشهم ، فيدخل بياض ذلك النور إلى حجراتهم بالمدينة ، فتبيضُّ حيطانهم ، فيعجبون من ذلك ، فيأتون النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيسألونه عمّا رأوا ، فيرسلهم إلى منزل فاطمة عليها‌السلام فيأتون منزلها فيرونها قاعدة في محرابها تصلّي والنور يسطع من محرابها من وجهها ، فيعلمون أنّ الذي رأوه كان من نور فاطمة ، فإذا انتصف النهار وترتّبت للصلاة ، زهر نور وجهها عليها‌السلام بالصفرة فتدخل الصفرة في حجرات الناس ، فتصفرُّ ثيابهم وألوانهم ، فيأتون النبيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيسألونه عمّا رأوا ، فيرسلهم إلى منزل فاطمة عليها‌السلام فيرونها قائمة في محرابها وقد زهر نور وجهها عليها‌السلام بالصفرة ، فيعلمون أنّ الذي رأوا كان من نور وجهها ، فإذا كان آخر النهار وغربت الشمس ، أحمرّ وجه فاطمة ، فأشرق وجهها بالحمرة فرحاً وشكراً لله عزّ وجلّ ، فكان تدخل حمرة وجهها حجرات القوم وتحمرّ حيطانهم ، فيعجبون من ذلك ويأتون النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويسألونه عن ذلك ، فيرسلهم إلى منزل فاطمة ، فيرونها جالسة تسبّح وتمجّده ونور وجهها يزهر بالحمرة ، فيعلمون أنّ الذي رأوا كان من نور وجه فاطمة عليها‌السلام ، فلم يزل ذلك النور في وجهها حتّى ولد


[١] البحار : ٤٠ / ٤٤ ، ارشاد القلوب ، ٤٠٣ ، الفضائل لابن شاذان : ١٧٢.

اسم الکتاب : الأسرار الفاطميّة المؤلف : الشيخ محمد فاضل المسعودي    الجزء : 1  صفحة : 424
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست