responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسرار الفاطميّة المؤلف : الشيخ محمد فاضل المسعودي    الجزء : 1  صفحة : 422

أسماء جميع ما خلق الله وآجالهم ، وصفة أهل الجنّة ، وعدد من يدخلها ، وعدد من يدخل النار ، وأسماء هؤلاء وهؤلاء ، وفيه علم القرآن كما اُنزل ، وعلم التوراة كما اُنزلت ، وعلم الإنجيل كما اُنزل ، وعلم الزبور ، وعدد كلّ شجرة ومدرة في جميع البلاد ».

قال أبو جعفر عليه‌السلام : « ولمّا أراد الله تعالى أن ينزل عليها جبرئيل وميكائيل وإسرافيل أن يحملوه فينزلون به عليها ، وذلك في ليلة الجمعة من الثلث الثاني من الليل ، فهبطوا به وهي قائمة تصلّي ، فما زالوا قُيّاماً حتّى قعدت ، ولمّا فرغت من صلاتها سلّموا عليها وقالوا : السلام يقرئك السلام ؛ ووضعوا المصحف في حجرها ، فقالت : لله السلام ومنه السلام وإليه السلام وعليكم يا رسل الله السلام ، ثمّ عرجوا إلى السماء. فما زالت من بعد صلاة الفجر إلى زوال الشمس تقرأه حتّى أتت على آخره. ولقد كانت عليها‌السلام مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجنّ والإنس ، والطير والوحش ، والأنبياء والملائكة ».

قلت : جعلت فداك فلمن صار ذلك المصحف بعد مضيِّها ؟ قال : « دفعته إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فلمّا مضى صار إلى الحسن ثم إلى الحسين عليهما‌السلام ، ثم عند أهله حتّى يدفعوه إلى صاحب هذا الأمر. فقلت : إنَّ هذا العلم كثير ! قال : يا أبا محمد ، إنَّ هذا الذي وصفته لك لفي ورقتين من أوَّله ، وما وصفت لك بعد ما في الورقة الثانية ولا تكلّمت بحرف منه » [١].

وختاماً للبحث حول اسم المحدثة نذكر ما قاله العلامة الهمداني تعليقاً حول الروايات الواردة في هذا المقام حيث قال تحت عنوان فائدتان : إنَّ ما يستفاد من هذا الأخبار في شأن مصحف فاطمة سلام الله عليها في وجوه مختلفة :

منها : ما يدلُّ على أنَّ الله تعالى أرسل ملكاً أو يأتيها جبرئيل بعد قبض نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يحدّها عليه‌السلام ويكتب عليٌّ عليه‌السلام ، كما في الحديث الأوَّل والثاني من البحار.

ومنها : ما يدلّ على أنّ مصحف فاطمة عليه‌السلام كان موجوداً في حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما


[١] دلائل الإمامة للطبري : ٢٧ ـ ٢٨.

اسم الکتاب : الأسرار الفاطميّة المؤلف : الشيخ محمد فاضل المسعودي    الجزء : 1  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست