responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسرار الفاطميّة المؤلف : الشيخ محمد فاضل المسعودي    الجزء : 1  صفحة : 165

إله إلاَّ الله ، محمَّد رسول الله ، عليٌّ حبيب الله ، والحسن والحسين صفوة الله ، فاطمة خيرة الله ، على باغضهم لعنة الله [١].

في وجوب إطاعتها على الكائنات

* عن أبي جعفر عليه‌السلام في حديث طويل : ولقد كانت عليها‌السلام مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجنِّ والإنس والطير والوحش والأنبياء والملائكة ـ الحديث [٢].

* عن محمَّد بن سنان قال : كنت عند أبي جعفر الثاني عليه‌السلام فأجريت اختلاف الشيعة ، فقال : يا محمَّد إنَّ الله تبارك وتعالى لم يزل متفرِّداً بوحدانيَّته ، ثمَّ خلق محمَّداً وعليّاً وفاطمة ، فمكثوا ألف دهر ، ثُمَّ خلق جميع الأشياء فأشهدهم خلقها ، وأجرى طاعتهم عليها ، وفوّض أمورها إليهم ، فهم يحلّوُن ما يشاؤون ، ويحرِّمون ما يشاؤون ، ولن يشاؤوا إلاّ أن يشاء الله تبارك وتعالى. ثُمَّ قال : يا محمَّد ، هذه الديانة التي من تقدَّمها مرق [٣] ، ومن تخلَّف عنها محق ، من لزمها لحق ، خذها إليك يا محمَّد [٤].

قال العلامة المجلسيُّ في شرح هذا الحديث : « فأشهدهم خلقها » ، أي خلقها بحضرتهم وهم يطّلعون على أطوار الخلق وأسراره. « وأجرى طاعتهم عليها » أي أوجب على جميع الأشياء طاعتهم حتّى الجمادات والسماويّات والأرضيات. « وفوّض أمورها إليهم » من التحليل والتحريم والعطاء والمنع ، وإن كان ظاهره تفويض تدبيرها إليهم من الحركات والسكنات والأرزاق والأعمار وأشباهها [٥].

* عن أبي سعيد الخدريِّ قال : كنّا جلوساً عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا قبل إليه رجل فقال : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ لإبليس : « أستكبرت أم كنت من


[١] تاريخ بغداد : ١ / ٢٥٩.

[٢] دلائل الإمامة : للطبريّ ، ص ٢٨.

[٣] مرق من الدين : خرج منه بضلالة أو بدعة.

[٤] بحار الانوار : ١٥ / ١٩.

[٥] مرآة العقول : ٥ / ١٩٠ ـ ١٩٢.

اسم الکتاب : الأسرار الفاطميّة المؤلف : الشيخ محمد فاضل المسعودي    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست