اسم الکتاب : الإمامة والقيادة المؤلف : احمد عز الدين الجزء : 1 صفحة : 16
ديناميكية يؤثر فيها
كل طرف في الطرف الآخر ويتأثر به. فهي علاقة ازدواجية التفاعل لا أحاديته. ومن ثم
وجدنا بين أيدينا أحاديث وأقوالاً ظاهرها التناقض وهى ليست كذلك. فيقال مثلاً (
الناس على دين ملوكهم ) ومعناه أن الحاكم إذا صلح صلحت الرعية وبالعكس ، ويقال
أيضاً ( كما تكونوا يولى عليكم ) وهو ما يعني أن الشعب إذا صلح صلحت القيادة أو
الحاكم والعكس بالعكس. لكن الأمر لا يخلو من تناقض إذ العلاقة بين الطرفين ـ كما
أسلفت ـ علاقة ازدواجية متبادلة يؤثر فيها سوء أحد الطرفين أو صلاحه في الطرف
الآخر سلباً وإيجاباً ، فتقع المسئولية على كليهما.
ولقد ظهرت مشكلة القيادة في المجتمع
الإسلامي بعد وفاة مؤسس الدولة وواضع منهجها والمشرف على سيرها رسول الله عليه
وآله الصلاة والسلام ، ثم اختلفت المذاهب الإسلامية بشأنها على النحو الموضح في
كتب الكلام والعقيدة والسياسة لدى كل منها.
اسم الکتاب : الإمامة والقيادة المؤلف : احمد عز الدين الجزء : 1 صفحة : 16