اسم الکتاب : الإمامة والقيادة المؤلف : احمد عز الدين الجزء : 1 صفحة : 154
أصحابه في ذلك الوقت
، فاستيقنت أن الإمامة حق لها لا ينبغي أن يعدوها الى غيرها ، وأنه حق لها
لمكانتها من النبي. وقد كانت قريش في هذا الفهم خاطئة متكلفة ما في ذلك شك. ولو قد
صح فهمها وتأويلها لظهرت عليها حجة بني هاشم ، ولكان بنو هاشم أحق المسلمين
بالإمامة ما استطاعوا أن ينهضوا بأعبائها ...
ومهما يكن من شيء فقد نشأت هذه
الارستقراطية القرشية فجاءة على غير حساب من الناس ، وكانت أرستقراطية قد غلط بها.
أراد أبو بكر أن تكون الإمامة في المهاجرين ما وجد بينهم الكفء القوي على النهوض
بها ، فحولت قريش ذلك فيما بعد الى منافعها وعصبيتها وخرجت بذلك عن أصل خطير من
أصول الإسلام ) [١].
وليس في اعترافنا بغلبة النفس البشرية
وطباعها وميولها على رجال الجيل الأول ونسائه ، واقترافهم أخطاء سياسية لأسباب