اسم الکتاب : الإمامة والقيادة المؤلف : احمد عز الدين الجزء : 1 صفحة : 152
وكيف نفكر ، وما
ينبغي أن نكون عليه من فكر ، وفي غياب كل هذا نريد أن نتصرف فإذا بنا نتصرف كرهبان
الكنيسة في عصورها الوسطى ، ولنا ألف جاليليو ، ونتغطرس كقابيل ونقتل كل يوم ألف
هابيل ، فيلصق الجهلاء والبسطاء أفعالنا بالاسلام نفسه ، ونشاركهم في تشويه هذا
الدين الأبيض الجميل.
إن الإنقسام الذي نراه بيننا ، والإنفصام
الذي نعايشه بين السلطة والشعب وبين القيادة والقاعدة ، وإن كان واقعنا الناطق
وحاضرنا التعيس ، إلا أنه عتيق له جذور تصل الى ذلك العهد البعيد قبل أربعة عشر
قرناً ، حين اختلف سلفنا الصالح واقتتلوا على القيادة ، فنخر السوس في الجذور ، وتركناه
ينخر ، وقتلنا الأطباء ، وقاطعنا كل دواء !
* *
اسم الکتاب : الإمامة والقيادة المؤلف : احمد عز الدين الجزء : 1 صفحة : 152