اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 76
(
الثالث من تلك الوجوه : شرط الامام أن يكون أعلم الأمة بل عالماً بجميع الأحكام
كما مر ، ولم يكن أبو بكر كذلك ... قلنا : الأصل ممنوع ... ).
جهل ابي بكر
أقول :
كيف يمنع اشتراط كون الامام أعلم الأمة
، وقد دلّت عليه آيات الكتاب والسنة العتبرة ونصّ عليه كبار العلماء ، بل هو مذهب
أكثر أهل السنة؟
قال التفتازاني في ( شرح المقاصد ) : «
ذهب معظم أهل السنة وكثير من الفرق إلى أنّه يتعيّن للامامة أفضل أهل العصر ، وقد
طابق الكتاب والسنة والإجماع على أنّ الفضل بالعلم والتقوى.
قال الله تعالى : ( ان أكرمكم
عند الله أتقاكم ).
وقال : ( هل يستوي الذين
يعلمون والذين لا يعلمون ).
وقال الله تعالى : ( يرفع الله
الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ).
وقال القاضي البيضاوي بتفسير : ( إنّي جاعل
في الأرض خليفة ... ) :
إعلم أنّ هذه الآيات تدل على شرف
الإنسان ومزية العلم وفضله على العبادة ، وأنه شرط في الخلافة ، بل العمدة فيها [١].
أقول :
ومن أوضح آيات الكتاب دلالة في هذا
الباب قوله عزّ وجلّ : ( أفمن يهدي إلى الحق
أحق ان يتبع أمن لا يهدّي الا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون )[٢].
فإنّه