اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 57
أقول :
قد تقدّم إجمالاً وجوب عصمة الإمام
بدلالة الكتاب والسنة والعقل.
ودعوى إبن تيمية في مقام نفي عصمة أمير
المؤمنين عليهالسلام : « إنه لم
يكن بأولى في العصمة من أبي بكر وعمر وعثمان » [١].
مردودة بالإجماع المصرّح به في الكتاب
وغيره ، وبإعتراف أبي بكر نفسه ، وبدلالة كتب السّير والتواريخ ، لكن هذه الدعوى
من شواهد صحة ما ذهب إليه أصحابنا من إعتبار العصمة ، ولعلّ الوجه في دعواه ذلك هو
التنبّه إلى عدم تحقق الإجماع على خلافته مع عدم وجود النصّ عليه.
قوله (٣٥٥)
:
(
ثانيها : البيعة لا تصلح طريقاً إلى إثبات الإمامة ، وإمامة أبي بكر إنما تستند
إليها إتفاقاً ، الجواب مر ).
أقول :
إنّ الطريق الصحيح إلى إثبات الإمامة
وتعيين الإمام هو النصّ لما عرفت ، على أنّ الإجماع لم ينعقد على إمامة أبي بكر ، ودعوى
الإتفاق على ذلك إن أراد منها ـ كما هوالظاهر ـ الإتفاق بين الإمامية ومخالفيهم
كاذبة ، إلاّ أنْ يريد الإتفاق على إستنادها إليها على فرض ثبوتها لعدم النصّ عليه
بالإتفاق ، لكن الثابت عدمها.
علي أفضل الخلائق
بعد الرسول
قوله (٣٥٥)
:
(
وثالثها : علي أفضل الخلائق بعد رسول الله عليهالسلام
، ولا يجوز إمامة المفضول مع وجود الفاضل. وسيأتي ذلك تقريراً وجواباً ).