اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 419
* وعبدالله بن عمر
... فقد أخرج الترمذي : « أنّ عبدالله بن عمر سئل عن متعة الحجّ. فقال : هي حلال.
فقال له السائل : إنّ أباك قد نهى عنها. فقال : أرأيت إن كان أبي نهى عنها وصنعها
رسول الله أمر أبي نتّبع أم أمر رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم؟ فقال
الرجل : بل أمر رسول الله. قال : فقد صنعها رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ]
وسلّم » [١].
* وعمران بن حصين [٢] ـ وكان شديد الإنكار لذلك حتّى في مرض
موته ـ فقد أخرج مسلم : « عن مطرف قال : بعث إلى عمران بن حصين في مرضه الذي توفّي
فيه فقال : إنّي محدّثك بأحاديث ، لعلّ الله أن ينفعك بها بعدي. فإن عشت فاكتم علي
[٣] وإنْ متّ
فحدّث بها إنْ شئت. إنّه قد سُلّم عليَّ. واعلم أنّ نبيّ الله صلّى الله عليه [
وآله ] وسلّم قد جمع بين حجّ وعمرة ، ثم لم ينزل فيها كتاب الله ، ولم ينه عنها
نبيّ الله. فقال رجل برأيه فيها ما شاء » [٤].
قال النووي بشرح أخبار إنكاره : « وهذه
الروايات كلّها متّفقة على أنّ مراد عمران أنّ التمتّع بالعمرة إلى الحجّ جائز ، وكذلك
القِران ، وفيه التصريح بإنكاره على عمر بن الخطّاب منع التمتّع ».
دفاع ابن تيميّة ثمّ
إقراره بالخطأ
:
وذكر شيخ إسلامهم ابن تيميّة في الدفاع
عن عمر وجوهاً ، كقوله : « إنّما
[٢] ذكر كلّ من ابن
عبدالبرّ في الاستيعاب وابن حجر في الإصابة أنّه كان من فضلاء الصحابة وفقهائهم ، بل
نصّ ابن القيّم في زاد المعاد على كونه أعظم من عثمان ، وذكروا أنّه كان يرى
الملائكة وتسلّم عليه وهو ما أشار إليه في الحديث بقوله : « قد سُلِّم عليَّ »
توفّي سنة ٥٢ بالبصرة.