اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 350
« أي يتعرّفون به ما كان النبيّ يفعله
لضعف صوته عن أن يسمع الناس تكبير الانتقال ، فكان أبوبكر يسمعهم ذلك » [١].
ويشهد بذلك الحديث المتقدّم عن جابر : «
اشتكى رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم فصلّينا وراءه وهو قاعد ، وأبوبكر
يُسْمع الناس تكبيره ».
بل لقد عقد البخاري نفسه : « باب من
أسمع الناس تكبير الإمام » أخرج الحديث تحته [٢]!!
١٠ ـ لا يجوز لأحد التقدّم على النبيّ :
هذا كلّه بغضّ النظر عن أنّه لا يجوز
لأحد أن يتقدّم على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وأمّا بالنظر إلى هذه القاعدة المسلّمة كتاباً وسنّةً فجميع أحاديث المسألة
باطلة ، ولقد نصّ على تلك القاعدة كبار الفقهاء ، منهم : إمام المالكية وأتباعه ، وعن
القاضي عياض إنّه مشهور عن مالك وجماعة أصحابه ، قال : وهو أوْلى الأقاويل [٣] وقال الحلبي بعد حديث تراجع أبي بكر عن
مقامه : « وهذا استدلّ به القاضي عياض على أنّه لا يجوز لأحدٍ أن يؤمّه صلّى الله
عليه [ وآله ] وسلّم ، لأنّه لا يصحّ التقدّم بين يديه ، في الصلاة ولا في غيرها ،
لا لعذرٍ ولا لغيره ، ولقد نهى الله المؤمنين عن ذلك ، ولا يكون أحد شافعاً له ، وقد
قال : أئمّتكم شفعاؤكم. وحينئذٍ يحتاج للجواب عن صلاته خلف عبدالرحمن بن عوف ركعةً
، وسيأتي الجواب عن ذلك » [٤].
قلت
: يشير بقوله : « وقد نهى الله المؤمنين عن ذلك » إلى قوله عزّ وجلّ :