اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 343
« وفي هذا ردّ على من تنطّع فقال : لا
يجوز أنْ يظنّ ذلك بعائشة ، وردّ من زعم أنّها أبهمت الثاني لكونه لم يتعيّن في
جميع المسافة ... وفي جميع ذلك الرجل الآخر هوالعبّاس ، واختصّ بذلك إكراماً له.
وهذا توهّم ممّن قاله ، والواقع خلافه ، لأنّ ابن عبّاس في جميع الروايات الصحيحة
جازم بأنّ المبهم عليّ فهو المعتمد » [١].
إلاّ أنّ من القوم من حملته العصبيّة
لعائشة على أن ينكر ما جاء في رواية معمر والزهري ، وقد أجاب عن ذلك ابن حجر
حاملاً الإنكار على الصحّة فقال : « ولم يقف الكرماني على هذه الزيادة فعبّر عنها
بعبارة شنيعة » [٢].
٨ ـ حديث صلاته خلف أبي بكر :
وحديث أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أئتمّ في تلك الصلاة بأبي بكر ـ
بالإضافة إلى أنّه في نفسه كذب كما سيأتي ـ دليل آخر على أنّ أصل القضية ـ أعني
أمره أبابكر بالصلاة ـ كذب ... وبيان ذلك في الوجوه الآتية.
٩ ـ وجوب تقديم الأقرأ :
هذا ، وينافي حديث الأمر بالصلاة منه صلىاللهعليهوآلهوسلم ما ثبت عنه من وجوب تقديم الأقرأ في
الإمامة إذا استووا في القراءة ، وفي الصحاح أحاديث متعدّدة دالّة على ذلك ، وقد
عقد البخاري « باب إذا استووا في القراءة فليؤمّهم أكبرهم » [٣].
وذلك ، لأنّ أبابكر لم يكن الأقرأ
بالإجماع ... وهذا أيضاً من المواضع