اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 340
خفّةً ، فخرج يهادى
بين رجلين ورجلاه تخطّان في الأرض ».
أقول : هنا نقاط نلفت إليها الأنظار على
ضوء هذه الأخبار :
١ ـ متى خرج
أبوبكر إلى الصلاة؟
إنّه خرج إليها والنبي في حال غشوةٍ ، لأنّه
لمّا وجد في نفسه خفّةً خرج معتمداً على رجلين ...
٢ ـ متى خرج
رسول الله؟
إنّه خرج عند دخول أبي بكر في الصلاة ، فهل
كانت الخفّة التي وجدها في نفسه في تلك اللحظات صدفةً ، بأنْ رأى نفسه متمكّناً من
الخروج فخرج على عادته أو أنّه خرج عندما علم بصلاة أبي بكر إمّا بإخبار مخبر ، أو
بسماع صوت أبي بكر؟ إنّه لا فرق بين الوجهين من حيث النتيجة ، فإنّه لو كان قد أمر
أبابكر بالصلاة في مقامه لَما بادر إلى الخروج وهو على الحال التي وصفتها الأخبار!
٣ ـ كيف خرج
رسول الله؟
لم يكن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بقادر على المشي بنفسه ، ولا كان يكفيه
الرجل الواحد بل خرج معتمداً على رجلين ، بل إنّهما أيضاً لم يكفياه ، فرجلاه
كانتا تخطّان في الأرض ، وإنّ خروجاً ـ كهذا ـ ليس إلاّ لأمرٍ يهمّ الإسلام
والمسلمين ، وإلاّ فقد كان معذوراً عن الخروج للصلاة جماعةً ، كما هو واضح ... فإن
كان خروج أبي بكر إلى الصلاة بأمرٍ منه فقد جاء ليعزله ، كما كان في قضيّة إبلاغ
سورة التوبة حيث أمر أبابكر بذلك ثمّ أمر بعزله وذاك من القضايا الثابتة المتّفق
عليها ، لكنّه لم يكن بأمرٍ منه للوجوه التي ذكرناها ...
اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 340