اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 335
لم أبغ من وراءه ، وكان
أبوبكر غائباً ، فقلت له : صلِّ بالناس يا عمر. فقام عمر في المقام ... فقال عمر :
ما كنت أظنّ حين أمرتني إلاّ أنّ رسول الله أمرك بذلك ، ولولا ذلك ما صلّيت بالناس.
فقال عبدالله : لمّا لم أر أبابكر رأيتك
أحقّ من غيره بالصلاة » [١].
وفي خبر عن سالم بن عبيد الأشجعي قال : «
إنّ النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم لمّا اشتدّ مرضه أُغمي عليه ، فكان كلّما
أفاق قال : مروا بلالاً فليؤذّن ، ومروا بلالاً فليصلّ بالناس » [٢].
وقد كان من قبل قد استخلف ابن أُمّ
مكتوم ـ وهو مؤذّنه ـ في الصلاة بالناس كما عرفت.
٥ ـ قوله : إنّكنّ لصويحبات يوسف :
وجاء في الأحاديث أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لعائشة وحفصة : « إنّكنّ لصويحبات
يوسف! » وهو يدلّ على أنّه قد وقع من المرأتين ـ مع الإلحال الشديد والحرص الأكيد
ـ ما لا يرضاه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
... فما كان ذلك؟ ومتى كان؟
إنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
لمّا عجز عن الحضور للصلاة بنفسه ، وطلب عليّاً فلم يُدْع له ـ بل وجد الإلحال
والإصرار من المرأتين على استدعاء أبي بكر وعمر ـ ثمّ أمر من يصلّي بالناس ـ
والمفروض كون المشايخ في جيش أُسامة ـ أُغمي عليه ـ كما في الحديث ـ وما أفاق إلاّ
والناس في المسجد وأبوبكر يصلّي بهم
[٢] بغية الطلب في
تاريخ حلب ، مخطوط. الورقة ١٩٤ ، لكمال الدين ابن العديم الحنفي ، المتوفّى سنة
٦٦٠ هـ.
ترجم له الذهبي
واليافعي وابن العماد في تواريخهم وأثنوا عليه. وقال ابن شاكر الكتبي : « كان
محدّثاً فاضلاً حافظاً مؤرّخاً صادقاً فقيهاً مفتياً منشئاً بليغاً كتاباً محموداً
» فوات الوفيات ٢/٢٢٠.
اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 335