اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 319
وذكر ابن حجر عن غير واحد أنّه كان
مرجئاً خبيثاً ، وأنّه كان يدعو إليه [١].
والراوي عن « الأعمش » عند ابن ماجة
وأحمد في طريقه الأُخرى هو : وكيع ابن الجّراح ، وفيه : أنّه كان يشرب المسكر وكان
ملازماً له [٢].
ثمّ إنّ الراوي عن أبي معاوية في إحدى
طرق البخاري هو : حفص بن غياث ، وهو أيضاً من المدلّسين [٣].
مضافاً إلى أنّه كان قاضي الكوفة من قبل
هارون ، وقد ذكروا عن أحمد أنّه : « كان وكيع صديقاً لحفص بن غياث فلمّا ولّي
القضاء هجره » [٤].
وأمّا الحديث
عن عروة بن الزبير :
فإنّ عروة بن الزبير ولد في خلافة عمر ،
فالحديث مرسل ، ولابدّ أنّه يرويه عن عائشة.
وكان عروة من المشهورين بالبغض والعداء
لأمير المؤمنين عليهالسلام
ـ كما عرفت من خبره مع الزهري ، والخبر عن ابنه ـ وحتّى حضر يوم الجمل على صغر
سنّه [٥] ، وقد كان
هو والزهري يضعان الحديث في تنقيص الإمام والزهراء الطاهرة عليهماالسلام ، فقد روى الهيثمي عنه حديثاً ـ وصحّحه
ـ في فضل زينب بنت رسول الله جاء فيه أنّه كان يقول : « هي خير بناتي » قال : «
فبلغ ذلك عليّ بن حسين ، فانطلق إليه فقال : ما حديث بلغني عنك أنّك تحدّثه تنقص
حقّ فاطمة؟! فقال : لا أحدّث به أبداً » [٦].