اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 263
لا سيّما وأن جمهور
فقهائهم على أن الفخذ عورة ...
وأيضاً : يدل الحديث على أفضلية عثمان
من أبي بكر وعمر ، فإنهما قد دخلا على النبي في تلك الحال فلم يغطّ فخذيه ، فلمّا دخل
عثمان سترهما وقال هذه الكلمة؟!
قال (٢٩٥)
:
( القائلون بأفضليّة
علي تمسّكوا بالكتاب والسنة والمعقول ... ).
أقول :
الوجوه التي ذكرها أقلّ قليل من الأدلة
التي يقيمها أصحابنا على أفضليّة أمير المؤمنين عليهالسلام
بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
من جميع الخلائق.
قال (٢٩٩)
:
(
والجواب : إنّه لا كلام في عموم مناقبه ... إلاّ أنه لا دليل على الأفضلية ... بعدما
ثبت من الاتفاق ... والاعتراف من علي بذلك ).
أقول :
كيف لا تكون هذه الأدّلة دالّة على
الأفضلية ، وهو غير منكر لنزول الآيات التي ذكرها في شأن أمير المؤمنين عليهالسلام ، ولاعتبار الأحاديث المستدل بها ، ولا
لشيء من صفات الامام وكمالاته؟
إنه لا وجه لقوله : « لا يدلّ على
الأفضلية » إلاّ التعصّب ، وإلاّ لأتى بالردّ. وأمّا رفع اليد عن الدلالة بالاتفاق
والاعتراف فهو يعلم بأن لا اتّفاق فضلاً عن الاجماع على أفضلية أبي بكر ، ولا
اعتراف من أمير المؤمنين عليهالسلام
بذلك ... وإنّه ليكفي ردّاً على دعوى الاتفاق والاعتراف ذهاب جماعة كبيرة من أعيان
الصّحابة من بني هاشم وغيرهم إلى أفضلية علي ، ذكر بعضهم ابن عبدالبرّ حيث قال : «
وروى عن سلمان وأبي ذر والمقداد وخباب وأبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم أن علي بن
أبي طالب رضي الله عنه أوّل من أسلم وفضّله هؤلاء على
اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 263