اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 249
مفقودان في غير
هؤلاء الأئمّة.
هذا ، ولا يخفى أنّ السّعد قد أراح نفسه
هنا من جهتين إحداهما : بيان الأئمّة من بعد الخلفاء الأربعة عند أهل السنة.
والثّانية : الكلام مع الامامية فيما يذهبون إليه ، بل اكتفى بقوله : ( والعاقل يتعجب ... ).
مبحث الأفضلية
قال (٢٩١) :
(
لمّا ذهب معظم أهل السنة وكثير من الفرق إلى أنّه يتعيّن للإمامة أفضل العصر إلاّ
إذا كان في نصبه مرج وهيجان فتن احتاجوا إلى بحث الأفضلية ، فقال أهل السنة : الأفضل
أبوبكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ، وقد مال البعض منهم إلى تفضيل علي على عثمان ... ).
أقول :
قد اضطربت كلمات القوم في كبرى هذا
المقام وصغراه ... لأنهم إنْ أنكروا الكبرى فقد أنكروا الكتاب والسنّة ودلالة
العقل ، وإن التزموا بها ـ ولابدّ من ذلك ـ وقعوا في حيص بيص من ناحية الصغرى
لاستحالة إثبات أفضلية أبي بكر ـ فضلاَ ، عمن بعده ـ على أمير المؤمنين عليهالسلام. وفي الصّغرى اختلفوا في التفضيل بين
علي وعثمان على ثلاثة أقوال أشار إليها السّعد ولم يذكر القول الرّابع ، قول الموافقين
لأهل الحق في أفضلية أمير المؤمنين عليهالسلام
من أبي بكر ومن بعده ... وسنذكره.
وكذلك السّعد اضطربت كلماته ، ففي المتن
يقول : ( الأفضلية
عندنا بترتيب الخلافة مع تردد فيما بني عثمان وعلي )
ويقول في الشرح : (
لا قاطع شاهد من العقل على تفضيل بعض الأئمّة على البعض والأخبار الواردة على
فضائلهم متعارضة ، لكن الغالب على الظن أن أبابكر أفضل ثم عمر ، ثم تتعارض الظنون
في عثمان وعلي ) والفرق بين
العبارتين واضح جداً.
اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 249