اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 236
يوم حنين [١] وآخر أنّه كان في غزوة تبوك [٢] وثالث أنّه كان في حجّة الوداع [٣].
والثالث : إنه قد روي هذا الحديث بنفس
السند ولم يذكر فيه إلاّ تحريم الحمر الإنسية في يوم خيبر [٤].
والرابع : إن تحريم متعة النساء يوم
خيبر « شيء لا يعرفه أحد من أهل السّير ورواة الأثر » كما نصّ عليه كبار الأئمّة
كالسهيلي وابن عبدالبر والبيهقي وابن حجر والقسطلاني وابن القيّم والعيني وابن
كثير [٥].
والخامس : إنّ الرّاوي للخبر عن « محمد
بن الحنفية » هو « محمد بن شهاب الزهري » وهو من الوضّاعين على أهل البيت.
وأمّا دعوى رجوع ابن عباس عن قوله في
المتعة فمن أعاجيب الأكاذيب أيضاً. فقد عرفت مذهب ابن عباس وأنّ فقهاء مكة واليمن
على مذهبه ، بل في صحيح مسلم باب نكاح المتعة : إنه كان يفتي بها في حكومة عبدالله
بن الزبير بمكة وأن ابن الزبير هدّده بالرّجم ... وقال ابن حجر العسقلاني : « روي
عنه الرجوع بأسانيد ضعيفة » [٦]
وقال ابن كثير : « ما رجع ابن عباس عمّا كان يذهب اليه من إباحتها » [٧].
فالعجب من السّعد؟ إنْ كان روى حديثاً
ورآى محدّثاً فما هذه الأباطيل؟ وإلاّ فلماذا الدخول في هذه التفاصيل؟