اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 198
وأمّا خبر أنّ عليّاً عليهالسلام قال لأبي بكر : « قدّمك رسول الله فلا
نؤخرك ، رضيك لديننا فرضيناك لدنيانا » فليس في الكتب المعتبرة حتى عند أهل السنة
... نعم رواه بعضهم عن الحسن البصري مرسلاً [١].
والخبر المرسل لا يحتج به ، لا سيّما
والمرسل هو الحسن البصري المدّلس الكثير الإرسال المنحرف عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، مضافاً إلى تكذيب أخبار التواريخ
والسّير هذا الخبر ونحوه ممّا وضعوه على لسان الامام عليهالسلام.
هذا موجز الكلام في هذه القضية ، ولنا
فيها رسالة مفردة حققناها فيها من جميع جوانبها ، فليرجع اليها من شاء *.
قال (٢٦٧)
:
(
العاشر : لو كانت الإمامة حقاً لعلي غصبها أبوبكر ورضيت الجماعة بذلك ... ).
أقول :
هذا ليس إلاّ مجّرد استبعاد ، والأصل
فيه هو حسن الظنّ بالأصحاب ، وقد عرفت أن السّعد نفسه يصرّح بأنّ كثيراً منهم قد
حاد عن طريق الحق ، وبلغ حدّ الظلم والفسق ، وكان الباعث له الحقد والعناد والحسد
واللداد ... ولقد كان في علي عليهالسلام
ما يبعثهم على الحقد ، فإنّه قد قتل آباءهم وأقرباءهم في الحروب والغزوات ، وما
يبعثهم على الحسد ، فإنّه كان أقرب الناس إلى رسول الله وافضلهم عنده وأحبّهم لديه
...
قال (٢٦٧)
:
(
وهذه الوجوه وإن كانت ظنّيات ... ).
أقول :
قد عرفت من كلامه أنّ العمدة عندهم
هوالاجماع. وأنّه لا نصّ على