اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 185
المؤمنين عليهالسلام دون غيره ، ولذا كان من المتخلّفين معه
عن البيعة ، وإنّه لمّا سمع دعوى القوم البيعة لأبي بكر قال : « فعلوها وربّ
الكعبة ».
و ( قول عمر لأبي عبيدة : أمدد يدك أبايعك »
لا دلالة فيه على عدم النص ، على أنّه ليس بحجة ...
و ( قبول علي الشورى ) إنّما
كان للاحتجاج على القوم والمطالبة بحقه ...
و ( احتجاجه على معاوية بالبيعة له دون النص )
كان من باب الالزام ، وإلاّ فمعاوية باغ طاغ يريد الأمر لنفسه ..
و ( معاضدته لأبي بكر وعمر في الأمور )
كانت خدمةً للاسلام ، ولا دلالة فيها على عدم النّص عليه عليهالسلام.
ودعوى ( سكوته عن النصّ عليه في خطبه وكتبه )
كاذبة.
وكذا دعوى ( إنكار زيد بن علي وكثير من عظماء أهل البيت )
وإلاً لذكر إنكاره وأسماءهم وما قالوه عن المصادر المعبترة ...
وأمّا ( تسمية الصّحابة أبابكر مدة حياته بخليفة رسول
الله ) فقد عرفت إنكار علي عليهالسلام لها ، أمّا ما عن غيره فليس بحجة.
وأمّا ( إتّهام ابن جرير الطبري بالتشيّع )
... ودعوى أنّ ( دعوى
النصّ الجلّي ممّا وضعه هشام بن الحكم ونصره فلان وفلان )
... والاستشهاد بقول المأمون العبّاسي : « وجدت الكذب في الرافضة » فكلّ ذلك من
العجز ... كما لا يخفى على المحصّلين ... ولا يليق بنا مقابلته بالمثل ... على أنه
في ذلك تبع للقاضي عبدالجبار في ( المغني ) ، وليته لاحظ الجواب عنه في ( الشافي )
[١].