اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 135
عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : « هو علي بن أبي طالب » [١].
وعلى الثاني منهما من جهة أن لفظ « صالح
المؤمنين » مفرد ، فكيف يحمله على الأكثر من الواحد من يمنع عن ذلك في المواضع
الأخرى؟
حديث التشبيه
بالأنبياء
قوله (٣٦٩)
:
(
الثاني عشر : قوله عليهالسلام : من أراد أن ينظر
الى آدم ... وأجيب : بأنه تشبيه ولا يدل على المساواة والاجماع على أن الأنبياء
أفضل من الأولياء ).
أقول :
لقد جاء في بعض ألفاظ هذا الحديث فهم
أبي بكر المساواة وإقراره بذلك ، فقد روى جماعة منهم الحافظ الخطيب الخوارزمي
المتوفى سنة ٥٦٨ بسنده : « إنّ النبي صلىاللهعليهوآله
كان في جمعٍ من أصحابه فقال : أريكم آدم في علمه ونوحاً في فهمه وإبراهيم في حكمته.
فلم يكن بأسرع من أن طلع علي. فقال أبوبكر : يا رسول الله أقست رجلاً بثلاثة من
الرسل!! بخ بخ لهذا الرجل ، من هو يا رسول الله؟ قال النبي صلىاللهعليهوآله : ألا تعرفه يا أبابكر؟ قال : الله
ورسوله أعلم. قال أبو الحسن علي بن أبي طالب. قال أبوبكر : بخ بخ لك يا أبا الحسن
، وأين مثلك؟ » ولذا ورد عن أبي بكر التصريح بأفضلية أمير المؤمنين عليهالسلام منه مطلقاً في غير موضع.
منها : قوله في بدء الأمر : « أقيلوني
فلست بخيركم وعلي فيكم ».
ومنها : ما عن الشعبي قال : « بينما
أبوبكر جالس اذ طلع علي فلما رآه قال : من سرّه أن ينظر إلى أعظم الناس منزلةً
وأفضلهم حالةً وأعظمهم حقاً عند رسول الله فلينظر إلى هذا الطالع » [٢].