اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 125
أقول :
هذا الحديث باطل حتى لو رووه بسندٍ
معتبر ، لأنّ ظاهره أن أبابكر أول من أسلم وقد ثبت أنّ أول من اسلم أمير المؤمنين
علي عليهالسلام والمنكر
مكابر ، ولذا اضطر إلى الإعترف بذلك كبار علماء القوم كما لا يخفى على من راجع
أخبارهم وأقوالهم في ( الإستيعاب ) بترجمته عليهالسلام
وغيره من المصادر المعتبرة.
ولأنّ ظاهره أنّ أبابكر كان ينفق على
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهذا كذب ، ولذا
اضطرّ مثل ابن تيمية إلى تأويله فقال : « إن انفاق أبي بكر لم يكن نفقة على النبي
في طعامه وكسوته ، فإنّ الله قد أغنى رسوله عن مال الخلق أجمعين ، بل كان معونةً
له على إقامة الدين ، فكان إنفاقه فيما يحبّه الله ورسوله ، لا نفقةً على نفس
الرسول » [١]
وحينئذٍ فلا فرق بين أبي بكر وسائر الصحاب الذين كانوا نفقون أموالهم كذلك فأين
الأفضلية؟
هذا ، ولقد أورده الحافظ ابن عرّاق
المتوفى سنة ٩٦٣ في الأحاديث الشنيعة الموضوعة [٢]
والسيوطي في الأحاديث الموضوعة [٣].
قوله (٣٦٧)
:
(
العاشر : قول علي رضي الله عنه : خير الناس بعد النّبيين أبوبكر ثم عمر ثم الله
أعلم. وقوله ـ إذ قيل له ما توصي؟ ـ : ما أوصى رسول الله حتى أوصي ... ).
أقول :
ولهذا الحديث نظائر موضوعة على لسانه عليهالسلام!! أما هذا الحديث فآيات الكذب عليه
لائحة وواضحة جداً ، عمدتها ما جاء فيه من أنه مات بلا وصية كما أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مات بلا وصية ... فإنّ هذا كذب