هو المستأثر بنصر عباده المؤمنين ، ومنه
: (الله مولى الذين آمنوا
وأنّ الكافرينَ لا مولى لهم)[١٠٠]
أي : لا ناصر لهم. أو يكون بمعنى : المتولّي للأمر القائم به [١٠١].
المولى :
قد قيل فيه ما مرّ من المعنيين
المتقدمين في الولي. أو يكون بمعنى الأولى ، ومنه قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ألست أولى منكم بأنفسكم ؟ قالوا :
بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه [١٠٢]. أي : من كنت أولى منه بنفسه فعلي أولى
منه بنفسه ، وقوله تعالى : (مأواكُم
النارُ هي مولاكمُ)[١٠٣]
أي : أولى بكم.
الحميد :
هو المحمود الذي استحقّ الحمد بفعاله في
السرّاء والضرّاء والشدّة والرخاء.
[١٠١] في هامش (ر) :
« ووليّ الطفل : هو الذي يتولّى إصلاح شأنه ( والله وليّ المؤمنين [ ٣ : ٦٨ ] )
لأنّه المتولّي لإصلاح شؤونهم في الدارين ، وفي الحديث : أيّما امرأة نكحت بغير
إذن مولاها ، وروي وليّها ، قال الفراء : المولى والولي واحد ، وقوله : ( أنت
وليّي في الدنيا والآخرة [ ١٢ : ١٠١ ] ) أي : المتولّي أمري والقائم به ، والولي
والوالي والمولى والمتولّي : الناصر ، و ( أولياء الشيطان [ ٤ : ٧٦ ] ) أنصاره ،
وقوله : ( ومن يتولّهم منكم [ ٥ : ٥١ و٩ : ٢٣ ] ) أي : من يتبعهم وينصرهم. منه رحمهالله ».
[١٠٢] هذا الحديث من
الأحاديث المتواترة عند المسلمين كافة. اُنظر ترجمة الإمام علي ـ عليهالسلام ـ من تاريخ دمشق ٢ : ٥ ، والبحار ٣٧ :
١٠٨ ، وإحقاق الحق ٤ : ٣٦ ، وكتاب الغدير للعلاّمة الأميني وغيرها.