لقد ألمت هذه الزيارة ، ببعض الصفات
الماثلة ، في الامام أمير المؤمنين عليهالسلام
عملاق الفكر الاسلامي ، ورائد العدالة الاجتماعية في الارض ، الذي جمع جميع الصفات
الخيرة في الدنيا ، والذي فاق بمواهبه وعبقرياته ، جميع عظماء البشر ، على امتداد
التاريخ ، نظراً لما يتمتع به من سمو الذات ، والتفوق الكامل في الفضل والعلم
والعدالة ونكران الذات ، والتزامه بحرفية الاسلام ، فقد رشحته السماء لقيادة
المسلمين بعد النبي صلىاللهعليهوآله
، وحتمت عليه بأن يأخذ له البيعة من عموم من كان معه من الحجاج في « غدير خم » فأخذ
له البيعة حتى من نسائه ، وبذلك فقد كان هذا اليوم الخالد من أهم الاعياد ، ومن
أكثرها قدسية في الاسلام.