اسم الکتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة المؤلف : العاملي، محمّد بن الحسين الجزء : 1 صفحة : 135
( قدأحيى عقله [١]وأمات نفسه ، حتى دق جليله ، ولطف غليظه
، وبرق له لامع كثير البرق [٢]،
فأبان له الطريق ، وسلك به السبيل ، وتدافعته الأبواب إلى باب السلامة ، ودار
الإقامة ، وثبتت رجلاه بطمأنينة بدنه في قرار الأمن والراحة ، بما استعمل قلبه
وأرضى ربه [٣]انتهى
كلامه صلوات الله عليه وسلامه.
ولعلّ السعد الذي لا نحس فيه ، واليمن
[٣٢ / ] الذي لا نكد معه ، واليسر الذي لا يمازجه عسر والخير الذي لا يشوبه شر ،
من لوازم هذين المقامين وفقنا الله سبحانه مع سائر الأحباب للارتقاء إليهما بمنه
وكرمه إنه سميع مجيب.
مات في الكاظمية سنة ٤٠٦ هـ =
١٠١٥ م.
له ترجمة في أعيان الشيعة ٩ :
٢١٦ / أمل الأمل ٢ : ٢٦١ رقم ٧٦٩ / إنباه الرواة ٣ : ١١٤ رقم ٦٣٢ / البداية
والنهاية ١٢ : ٣ / تاريخ بغداد ٢ : ٢٤٦ / ٧١٥ / تاسيس الشيعة : ٣٣٨ / تذكرة الحفاظ
٣ : ٢٨٩ / تنقيح المقال ٣ : ١٠٧ رقم ١٠٥٩٠ / جامع الرواة ٢ : ٩٩ / الخلاصة : ١٦٤
رقم ١٧٦ / الدرجات الرفيعة : ٤٦٦ / رجال النجاشي : ٣٩٨ / ١٠٦٥ / روضات الجنات ٦ :
١٩٠ / ٥٧٨ ومصادره شذرات الذهب ٣ : ١٨٢ / الفوائد الرجالية ٣ : ٨٧.
هذا غيض من فيض من
مصادرترجمته ، كفانا مؤنة جمعها فضيلة البحاثة. الدكتور الشيخ محمد هادي الاميني ،
في رسالة بعنوان مصادر ترجمة الشريف الرضي ، وتربو على المائتين.
[١] هكذا وردت في
الأصل ، وفي نهج البلاغة وشروحه وردت( قلبه ).
[٢] هذه هي البروق
اللامعة الدائرة على ألسنة أصحاب الحقيقة من الصوفية والحكماء المتألهين.
ولعل أول من سماها بهذا الإسم
هو عليه السلام ، فحذا القوم حذوه ، فإنه عليه السلام رئيسهم وسيدهم ، وقد نقله
إبن سينا عنهم في الإشارات عند ذكر السالك ٣ : ٣٨٤ قال : ثم إنه إذا بلغت الإرادة
والرياضة حداً ما عنت له خلسات من إطلاع نور الحق لذيذة ، كانها بروق تومض ثم تخمد
عنه ، وهي التي تسمى عندهم أوقاتاً ، وكل وقت يكتنفه وجد إليه ، ووجد عليه. إلى
آخر ما قاله.
وقال القشيري في الرسالة عند
ذكر الاُمور الواردة على العارفين ٤ : ١٤٤ : هي بروق تلمع ثم تخمد ، وانوار تبدوا
ثم تخفى ، ما أحلى لو بقيت مع صاحبها إلى آخر ما قاله ، وكان الحلاج يعبر عن تلك
البروق بالنور الشعشعاني ، وهذه اللفظة مما انكره عليه الظاهريون من علماء عصره ،
وهو أحد الاُمور التي جعلوها من البواعث على قتله ، « منه ». قدس سره ، هامش
المخطوط.