responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة المؤلف : العاملي، محمّد بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 11

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أفضل بريّته محمد ، وآله الطيّبين المعصومين ، واللعن على أعدائهم أجمعين.

وبعد :

لايختلف اثنان أنّ من أقسام المناجاة بين العبيد وخالقهم ـ وهي المناجاة الحقّة ـ الدعاء ، وقد أثبت علماء الأخلاق والعرفان له مراتب.

منها : أن يصدر من اللّسان ، ويكون القلب ساهياً غير ملتفت إلى ما يصدرمن كلام.

ومعه ، فإن الله لايستجيب الدعاء من قلب لاه [١].

ومنها : أن يصدر من القلب واللسان معاً ، ومعه تنصهر الروح في حالة لا يعلمها إلآ من كابد الشوق ، كما قيل ، فيكون هناك شعور بحالة من الطمأنينة ، ويرى الداعي نفسه عزيزاً ، يطلب من خالقه الكريم ما يشاء.

نعم ، عزيزٌ ، ولِمَ لا؟ وخالقه كريم ، رحيم ، عطوف.

نعم ، عزيزٌ ، ولِمَ لا؟ أليس هو القائل : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) [٢].

نعم ، وهو القائل : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) [٣].


[١] اُنظر : مستدرك الوسائل ٥ : ١٩٠ ب ٥ ، استحباب الإقبال بالقلب حالة الدعاء.

[٢] غافر ، مكية ، ٦٠ : ٤٠.

[٣] البقرة ، مدنية ، ٢ : ١٨٦.

اسم الکتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة المؤلف : العاملي، محمّد بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست