اسم الکتاب : النّظام الصحّي والسّياسة الطبّيّة في الإسلام المؤلف : الأعرجي، زهير الجزء : 1 صفحة : 123
الاستنتاج
ولابد في ختام الحديث عن النظام الوقائي
في الاسلام ودوره في منع نشوء الامراض ، من ترتيب النقاط التالية :
اولاً
: لما كان الفم الطريق الرئيسي لدخول
الطعام الى جسم الانسان حيث تجرى عليه مختلف العمليات الكيميائية من هضم وامتصاص
وتمثيل وبناء خلايا ، فان نوعية الطعام الداخل لابد وان تؤثر على سير عمليات الجسم
البيولوجية. ولا شك ان بعض المأكولات قد تسبب بشكل مباشر او غير مباشر ، امراضاً
تختلف شدّتها وقوة تأثيرها على الاجهزة المختلفة التي تتحد في تسيير دفة حركة
الجسم. وعلى ضوء ذلك ، فقد نظم الاسلام نوعية المواد الغذائية المأكولة فحرّم
تناول لحوم الخنازير ، والدماء ، والميتة ، ما اُهلَّ لغير الله ، والكلاب ،
والسباع ، والمسوخ ، والحشرات السامة ، والطيور المخلبية وغيرها في التفصيل
المذكور سابقاً والحيوانات البحرية ، والاسماك التي ليس لها قشور. وحرّم الخمر ،
وهو مطلق ما يسكر ، والاعيان النجسة كالابوال ، والسوائل المتنجسة ، وألبان
الحيوانات المحرمة. وحرمّ ايضاً كل الحيوانات المحرّم اكلها بالواسطة. والمدار في
التحريم قاعدة ( لا ضرر ولا ضرار في الاسلام ) ، بمعنى ان اي طعام ينزل ضرراً
معتداً به على الفرد يحرم تناوله الا في حالة الاضطرار.
ثانياً
: ولم يتوقف الاسلام على تحديد الاطعمة
المحرمة ، بل اشار الى حلية الاطعمة المباحة كلحوم البهائم الاهلية مثل البقر
والغنم والماعز والابل ، ولحوم البهائم البرية كالغزلان والابقار والماعز والحمير
المتوحشة ،
اسم الکتاب : النّظام الصحّي والسّياسة الطبّيّة في الإسلام المؤلف : الأعرجي، زهير الجزء : 1 صفحة : 123